المسلم اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المسلم اليوم

اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأمور التي يجب أن يتعلمها المسلم (الجزء6)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
esraa
مشرفين



عدد الرسائل : 77
تاريخ التسجيل : 16/09/2007

الأمور التي يجب أن يتعلمها المسلم (الجزء6) Empty
مُساهمةموضوع: الأمور التي يجب أن يتعلمها المسلم (الجزء6)   الأمور التي يجب أن يتعلمها المسلم (الجزء6) Icon_minitimeالأحد سبتمبر 16, 2007 9:28 pm

القرضاوي:
هل يأخذون من شعره هو؟

المشاهد:
لا، شعر قد يكون اصطناعي.

القرضاوي:
لا أظن أن الصناعي ينفع، لأن المفروض يُغذى من بشرته ومن رأسه، أعتقد هذا فما أظن أن الشعر الصناعي يصلح لهذه العملية، فالذي أعرفه أنهم يأخذون من شعر الرجل من الخلف ويحاولون زراعته. وطبعا هذا لأنه موضوع جديد ربما يحتاج إلى اجتهاد جماعي، إنما أقول رأيي الأول أن هذا لا يدخل في الوصل الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة وجاء في ذلك عدة أحاديث عن عدد من الصحابة متفق عليها، الوصل مثل الباروكة، وهذا ليس وصلا هذا شعر سيتغذى من جسم الرجل نفسه، ويأخذ حكمه، النبي نهى عن الوصل لأن فيه خداع، نوع من التزوير ولذلك سماه النبي صلى الله عليه وسلم الزور، وسماه زورا لأنه ليس له شعر وهو يوهم الناس أن له شعر، إنما هذا يصبح جزءً من شعره، مثل الشخص الذي يحترق جزء من جسمه فيأخذوا من جزء آخر من الجسم ويجملوا به أي عملية تجميل، جزء من الجسم إلى جزء آخر فهذا رأيي الأولي أني لا أجد فيه مانعاً من الناحية الشرعية لأننا لا نحرم إلا بنص أو بقياس واضح على نص أو بإجماع، وهنا لا نص ولا إجماع، ولا ينبغي القياس على الوصل لأنه أمر غير الوصل وليس تزويراً فلا أرى مانعاً منه إن شاء الله.



مشاهد من عمان:
هل يرى المؤمنون الله سبحانه وتعالى يوم القيامة؟
والسؤال الثاني للعاصي أو مرتكب الكبائر هل له توبة؟
والسؤال الثالث هل للإسبال شروط؟

القرضاوي:
أما أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة فهذا ما تدل عليه ظواهر آيات القرآن الكريم وما تدل عليه صحاح الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الله تعالى يقول (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) فرأي أهل السنة أن الله تعالى يُرى يوم القيامة ويستدلون بأن موسى عليه السلام سأل ربه أن يراه قال (ربي أرني أنظر إليك) ولو كانت الرؤية مستحيلة لعلم موسى أنه كيف يجهل أمراً مستحيلاً على الله، وأما قوله تعالى (ولا تدركه الأبصار) أو يدركه الأبصار فقالوا هذا في الدنيا من ناحية ومن ناحية أخرى قالوا أن الإدراك أخص من الرؤية، لأن الإدراك رؤية مع الإحاطة بالمرئي، تدركه بمعنى تحيطه به، ولكن ما يحدث ليس إدراكاً ولكنه رؤية فقط فنفي الأخص لا يستلزم نفي الأعم، فالله يُرى بالآخرة ولا يُدرك. لذلك رأي أهل السنة استدلوا بالآيات القرآنية مثل قوله تعالى (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة). والمعتزلة ومن وافقهم يقولون أن ناظرة بمعنى منتظرة إنما الانتظار في الغالب لا يكون مع "إلى" (فناظرة بما يرجع المرسلون) وليس "إلى"، "إلى" تدل على النظر أو الرؤية، والله تعالى يقول عن الكفار (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) فهؤلاء محجوبون وهؤلاء (على الأرائك ينظرون) حتى ابن القيم يقول: من له إحساس بالقرآن وتذوق يعرف أن هؤلاء عن ربهم محجوبون وهؤلاء ينظرون وأعظم ما ينظرون إليه هو الله عز وجل وقد جاء في الأحاديث الصحاح "إنكم ترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تُضامون في رؤيته" أي ليس هناك زحام وهذا التشبيه للرؤية وليس للمرء وليس تشبيه ربنا بالبدر وإنما تشبيه للرؤية كما ترون القمر ليلة البدر، هناك الأحاديث الصحاح وجاء عن الصحابة في تفسير قوله تعالى (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) قالوا الحسنى هي الجنة والزيادة هي رؤية الله عز وجل فهي أعظم ما في الجنة، أعظم ما في الجنة رضوان الله تعالى ورؤيته (ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) ورؤية الله لا تستلزم ما قاله المعتزلة ومن وافقهم، المعتزلة نفوا الرؤية لماذا؟ قالوا لأن الرؤية تستلزم أن يكون المرئي في مقابلة الرائي وينـتقل الشعاع منه إليه، ولكن هذا قياس المخلوق على الخالق، هذا ليس بصحيح وقياس الدنيا على الآخرة ليس بصحيح، الآخرة لها قوانينها، والدنيا لها قوانينها، ومثل ما قال ابن عباس "ليس في الجنة من الدنيا إلا الأسماء" وإنما هذه نشأة أخرى وعالم آخر، فالقول الصحيح هو ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة من أن الله يُرى يوم القيامة ونسأل الله عز وجل أن يمتعنا برؤيته وبرضوانه في دار النعيم وفي جنات النعيم.

المقدم:
السؤال الثاني وهو من الأسئلة العقيدية أو العَقدية وهو مرتكب الكبيرة، هل يخلد في نار جهنم؟

القرضاوي:
مرتكب الكبيرة إذا تاب منها فلا شيء عليه، فالتوبة تَجُبُّ ما قبلها كما أن الإسلام يَجُبُّ ما قبله، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، التوبة تغسل الإنسان من الذنوب كما يغسل الماء الوسخ، والله تعالى يقول (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) وأود أن أقول هنا أن كل الذنوب قابلة للتوبة حتى القتل، لا يوجد ذنب يستعصي على التوبة، الله تعالى يقول (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعاً) أي بالتوبة، حتى الشرك، ومن غير التوبة الله تعالى يقول (إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) بالتوبة ومن غير التوبة كل الذنوب قابلة للغفران إلا الشرك، من مات على الشرك الأكبر فهذا هو الذنب الذي لا يُغفر، نَصَّت على ذلك آيتان من القرآن في سورة النساء.

المقدم:
ولو مات على الإسلام لكن مات على كبيرة من الكبائر؟

القرضاوي:
علماؤنا عبَّروا عن هذا في منظومة كنا ندرسها في القسم الثانوي في الأزهر اسمها "الجوهرة" لللقاني:

ومن يمت ولم يتب من ذنبه فأمره مفوض لربه

فإن يُثِبْه فبمحض الفضل وإن يعذب فبمحض العدل



فأمره مفوض إلى الله عز وجل قد يثيـبه الله من عنده، قد يشفِّع فيه شفيعاً مطاعاً من الأنبياء، من الملائكة، من الصالحين، وقد يعفو عنه الله سبحانه وتعالى بفضله ويدخله الجنة، وقد يعذبه فيدخل النار مدة من الزمن ثم يخرج منها مادام قد مات على التوحيد على "لا إله إلا الله" ولا نقطع بخلوده في نار جهنم، ورد في الأحاديث الصحاح أن أهل التوحيد يخرجون من النار، يخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان بل مثقال حبة من إيمان، وورد في الأحاديث في آخر أهل النار خروجاً، وآخر أهل الجنة دخولاً، ربنا أعطاه مثل عشرة ملوك من ملوك الدنيا قال ولك مثله أيضاً.

المقدم:
سؤال أخونا عن الإسبال وحدود إسبال الثوب؟

القرضاوي:
عملية الإسبال، وردت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الإسبال، بعضها ورد فيها نهي مطلق عن الإسبال "أن يسبل إزاره" وبعضها مقيد بمن فعل ذلك اختيالا قال "لا يريد بذلك إلا المخيلة" وهو حديث ابن عمر، يعني من جَرَّ إزاره لا يريد بذلك إلا المخيلة، معنى المخيلة أي الاختيال أي يريد التبختر والفخر على الناس، وكان العرب في الجاهلية يعتبرون جَرَّ الثياب هذا من مظاهر العظمة، وإن الفقير يلبس لحد الركبة أو تحت الركبة بقليل، والغني يلبس ويجر في إزاره، فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن جَرِّ الثوب، أو جَرِّ الإزار بالذات، معظم الأحاديث جاءت في الإزار وجاء أيضا إزرة المؤمن إلى نصف الساق، فبعض العلماء أخذ بالإطلاق وقال الإسبال ممنوع على كل حال، والبعض قال ممنوع إذا أريد به المخيلة، إذا أريد به الاختيال، أما من لم يخطر الاختيال بباله فلا يدخل، بدليل حديث ابن عمر وبدليل حديث سيدنا أبو بكر قال "يا رسول الله: إني لا أتعهد إزاري فيسترخي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إنك لست ممن يفعله خيلاء" فدل على أن فيه عِلَّة، وهذا ما ذهب إليه الإمام النووي والحافظ بن حجر، والكثير من شُرَّاح الحديث وأنا من هذا الفريق الذي يربط التحريم بالاختيال والفخر.



مشاهد من الإمارات:
عندي والد متوفى وكان قبل مرضه قادر على الحج، هل يجوز أن أحج بدلاً عنه مع العلم أني لم أحج سابقاً؟

القرضاوي:
هو يحج عنه سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحج عن الأب وسألته بعض المسلمات وقال "أرأيت إن كان على أبيك دين أكنت قاضيته؟ فقال: فدَين الله أحق أن يُقضى" فالإنسان يحج عن أبيه، فالابن يحج عن أبيه أو أمه، والبنت تحج عن أبيها وهذا هو الأفضل ما يحج به عن الميت، أن يحج الإنسان عن أبيه أو عن قريـبه على الأقل، أخيه، ابن عمه، قريـبه ورد في الحديث الآخر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يقول لبيك الله عن شبرمة، قال: من شبرمة؟ قال: أخ لي أو قريب لي ـ الراوي شك فقال: أخ لي أو قريب لي ـ قال: هل حججت عن نفسك؟ قال: لا. قال: حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة.
أنا أنصح الأخ أن يحج عن نفسه أولاً وفي السنة التالية يحج عن والده إن شاء الله، فإن خاف ألا يتيسر له ذلك، فليـبحث عن أحد أقربائه ممن يكون قد حج، ويعطيه المال اللازم ليحج عن أبيه ويفضل أن يكون من الأقرباء، فإن لم يجد فليكون مسلماً من أهل بلده يحج عنه ونسأل الله أن يتقبل منه إن شاء الله، ففي الحقيقة هذه رحمة من الله وتوسعة على عباده، الأصل في العبادات وخصوصا مثل الحج أنه عبادة بدنية أي عبادة شخصية يؤديها الإنسان ببدنه بذاته وأن ليس للإنسان إلى ما سعى فربنا سبحانه وتعالى من رحمته وفضله على عباده أنه أجاز للإنسان بعد موته أنه تؤدى العبادة التي قصَّر فيها في حياته خصوصا الحج بالذات، فأجاز لنا أن نحج عن الميت بعد موته. فالأولى أن يكون الأخ أو إن كان له أخ أو أخت أو أحد أقربائه وإلا أحد أبناء البلدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأمور التي يجب أن يتعلمها المسلم (الجزء6)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المسلم اليوم :: كتب ومقالات-
انتقل الى: